نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 254
الذي يعرف
به الحق، كما في قوله (ص): «علي مع الحق والحق معه لايفترقان حتى يردا علي الحوض»
[1]، أي إن المعصوم (ع) يكون هو الميزان والمنهج الذي به يُعرف الحق.
والنتيجة
إنه لو أدعى مدع أنه عيسى (ع)- أو إدعى أنه سفير الأمام (عج) أو نائب خاص للأمام
(عج) أو إبن الأمام (عج) أو وصي الأمام (عج) أو أنه اليماني أو الحسني أو الخراساني
أو النفس الزكية أو أي عنوان آخر-، فإننا قبل أن نطالبه ببرهان أو معجزة على صدق
إدعائه، ينبغي أن نرى منهجه العقائدي والفكري والسلوكي هل يطابق الثوابت العليا في
الدين، لأنه أقوى برهان ومعجزة من كل معجزة فإن معاجز الانبياء صلوات الله عليهم
لاتتطاول فوق التوحيد ثم بعد ذلك نطلب المعجزة.
مسالك
الانتظار:
هناك
مسلكان في كيفية العامل مع روايات ما قبل الظهور، أو ما تُعرف بروايات علامات
الظهور- كما يعبر عنها، وبالتالي سوف تتحدد مشارب ومسالك المنتظرين بحسب ما ينعكس
من فهم للروايات.
المسلك
الأول: يجعل العلامة بمثابة العلة أذا حدثت، فسوف يحدث الظهور، وإذا لم تحدث سوف
لا يحدث الظهور، وهذا الفهم وهذه الرؤية والنظرة الجمودية لروايات ما قبل أو قبيل
الظهور التي هي من سنخ علامات الظهور، نستطيع تسميتها بالمسلك الجمودي الأحادي
الجبري.
وكأنه
يعلق ظهور الأمام المهدي (عج) على ظهور هذه العلامات فهو