نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 229
تصريف
الكلام
تصريف
الكلام فن وسياسة أُخرى وقاعدة أُخرى ضمن سياسة المناورة فِي المسير والمسار.
تغير
اللفظ لا يعني تبدل المعنى:
وهذهِ
القاعدة يُبينها الإمام الصادق (ع)، فَعَنْ إبراهيم الكرخي عَنْ أبي عبدالله (ع)
أنَّه قَالَ: «حديث تدريه خير مِنْ ألف حديث ترويه، ولا يكون الرَّجُل منكم فقيهاً
حتّى يعرف معاريض كلامنا وأنَّ الكلمة مِنْ كلامنا لتنصرف عَلَى سبعين وجهاً لنا
مِنْ جميعها المخرج» [1].
بلْ إنَّ
الإمام (ع) يوسع القاعدة، فَعَنْ داود بن فرقد قَالَ سمعت أبا عبدالله (ع) يقول:
«أنتم أفقه النَّاس إذا عرفتم معاني كلامنا أنَّ الكلمة لتنصرف عَلَى وجوه فلو شاء
إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب» [2].
فهُنا
إشارة مِنْ قبل الإمام الصادق (ع) إلى أنَّ قاعدة (تصريف الكلام) قاعدة واسعة،
يمكن للإنسان استخدامها في حياته، وإدارة شؤونه الحياتية دون كذب أو غشب أو جدل،
ويمكن لهذه القاعدة أنْ تغير مجاري الأُمور ولعلَّ هَذِهِ القاعدة نستشعرها مِنْ
جوابالخضر (ع) الذي استخدم
[1] معاني الأخبار للصدوق: 2، عَنْه البحار ج
184: 2 ب 76 ح 5.