تصريف الكلام:

تصريف الكلام فن وسياسة أُخرى وقاعدة أُخرى أضمن سياسة المناورة في المسير والمسار.

وينتصر عَليّ عليه السَّلام:

وَمِنْ ثمَّ انبثق في العُلوم المعاصرة إستراتيجية المناورة علم (التفاوض والمفاوضات)، وقدْ ذكر للتفاوض عناصر ودعائم عِنْدَ أمير المؤمنين (ع) رغم أنَّه مشهور بالمبدأئية إلّا أنَّ الكثير لمْ يكتشف جانب المرونة والبُعد المروني في شخصية وأساليب أمير المؤمنين (ع)، إلّا أنَّ بعض الباحثين تحرّى اكتشاف ذلك- في منهاج المولى أمير المؤمنين- وقارنه بمنهاج وعناصر التفاوض المطروحة في النظريات الغربية، فأجرى دراسة مُقارنة بين السلوك التفاوضي الغربي والسلوك التفاوضي العلوي الإسلامي، فهُناك عناصر مُشتركة للتفاوض مِنْ المصلحة والعلاقات والبدائل والاتصال والخيارات والشَّرعيّة والالتزام ورأى ذلك الباحث أنَّ هُنَاك عناصر أُخرى لَمْ يكشفها علم التفاوض الحديث رغم أنَّ الإمام عَلَيْهِ السَّلامُ مارسها قبل أربعة عشر قرناً، وَهِيَ: العلم والمعرفة والقيادة والمسؤولية والمُتغيرات والصبر والثبات والعدل.

وَمِنْ الموارد (المناورية) الَّتِي اكتشفها هَذا الباحث عِنْدَ رسول الله (ص) هي في صلح الحديبية وعند فتح مكَّة ورسائل الرسول (ص) إلى الملوك، والأطراف الأُخرى، وموقف أمير المؤمنين (ع) مِنْ قتلة عثمان وموقفه في واقعة الجمل وموقفه مِنْ التحكيم ونتائجه وموقفه التفاوضي قبل واقعة الجمل.