responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210

سعة الحكمة في صيرفة تدبير وإدارة الأُمُور

هذه القاعدة حلّ وسطي بين إفراط التغيير وإفراط الثابت بالمحافظة عَلَى الثابت فيما له مِنْ مساحة وبحسب درجاته لأنَّ الثبات أيضاً متفاوت في الثبات كَمَا أنَّ المتغير متفاوت في درجاته التغيير.

وهي قاعدة فقهية عقائدية أخلاقية تاريخية نحاول هُنا أنْ نتكلم فيها بما يتصلّ بالجانب الفقهي، نَعَمْ سنشير إجمالًا إلى البعد العقائدي أو التأريخي لاستيضاح الجانب الفقهي، ولابدَّ مِنْ مُقدّمة في نقاط قبل بيان القاعدة:

أ) إنَّ الدِّين مراتب وإنَّ حفظ المراتب ومراعاة المراتب شي‌ء أساسي في كُلّ مسير ومسار الدِّين، فلا يمكن أنْ تُقاس العقائد بالفروع؛ لأنَّ العقائد أعلى السلسلة ثمَّ الأخلاق ثمَّ فروع الدِّين.

ب) ينبغي حفظ العلاقة بين المراتب الدينية، فالدِّين طبقات، شبيه بطبقات القانون الوضعي، فالقانون الدستوري أعلى مِنْ القانون النيابي وله ارتباط به، والنيابي أعلى مِنْ الوزاري والوزاري أعلى مِنْ البلدي وهكذا، وَكُلّ هذهِ الطبقات مرتبطة مَعَ بعضها البعض.

ج) إنَّ المقياس لا يمكن أنْ يكون واحد بناءاً عَلَى المراتب، فلا يمكن أنْ يُقاس واجب عقائدي بواجب مِنْ فروع الدِّين، فإنَّ وجوب تولّي أهل البيت (عليهم السلام) أعلى مِنْ وجوب الصَّلاة وأنَّ حُرمة تولّي أعداء الله ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام) أعلى مِنْ حرمة شرب الخمر والزِّنا وهكذا.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست