responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 190

الأصل والمحكم المهيمن عَلَى كُلّ مسار ومسير المؤمن، فكُلّ الحركات سواء كانت في التاريخ الماضي أو الحال المعاصر يجب أنْ يتدخل في ميزان المنهج، وأنْ يعطف عَلَى محكم المحكمات، ولذلك الكثير مِنْ الروايات تخبر بذلك بلْ أنَّ الآيات الَّتِي ذكرت هذهِ الشخصيات (الخفية) ذكرتهم برموز وألقاب في حين ذكرت الآخرين بأسمائهم، ومهما ذكره القُرآن (مؤمن آل فرعون، أصحاب الكهف، رجل مِنْ أقصى المدينة يسعى، امرأة فرعون)، وكلهم ممن كتم إيمانه.

خفاء أم إختفاء:

عن عثمان بن عيسى، عمن أ خبره قال: قال: أبو عبدالله (ع): «كفوا ألسنتكم وألزموا بيوتكم فإنه لا يصبكم أمر تخصون به أبداً ولا تزال الزيدية لكم وقاءً أبداً» [1]، الظاهر الأُوَلي لهذا الحديث هو أن يسكت المؤمن ويجلس في بيته فإذا فعل ذلك فأنه لا يخص ببلاء وعدوان من السلطة الحاكمة، أي لا يستهدف بإستهداف خاص مباشر؛ لأن الجلوس في الدار سوف ينجيه من المهلكة المحتملة، وإن أنظار السلطة سوف تُصرف عنك وسوف تقع الضربة في من يحسب على الشيعة بالمعنى الأعم وهم (الزيدية) والاتجاه الثوري المتغافل عن محورية المعصوم (ع).

أقول: سبق أن ناقشنا في قاعدة الأحلاس الفهم الخاطئ لمعنى الجلوس في الدار، وأن معنى إلزم بيتك، أي إلزم منهاجك العقائدي ولا تبرحه أي لا تزغ، إذا لا يعتمد على المتراءى البدوي من لفظ (إلزم بيتك)


[1] الكافي ج 254: 2 ح 13.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست