نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 144
والنشاط
أكبر مِنْ الأهداف المتوسطة فضلًا عَنْ الأهداف المقطعية الشخصية، وَهَذا المعنى
لا يعني السكون والركود والنكول عَنْ هدف الانتظار، بلْ يعني دوام استهدافه في
السعي والنشاط والحركة والحراك والسكون والسكوت عَنْ بقية الأهداف الأُخرى
الدنيوية، وكذلك هُوَ بتوظيف الأهداف المتوسطة لذلك الانتظار والظهور مِنْ دون
الاغترار بتلك الأهداف لنفسها بنظرة موضوعية لها، تطبيقاً لقوله تعالى:(وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)[1]
ولذا كَانَ علي أمير المؤمنين (ع) منشغلًا بتجهيز النَّبي (ص) ودفنه، حين كَانَ
الناس يتصارعون عَلَى كرسي الحُكم لمْ يستخفه المُستخفون، ولم يربكه استعجال
المُستعجلين وحرص الدنيويين.
المعاني
اللغوية للحلس:
3) وَهَذا
الاحتمال يدعم الاحتمال الثّانِي الذي مرَّ إلّا أنَّه يركّز إلى جانب استعمال
السِّرية والحسّ الأمني في العمل حيث أنَّه ذكر في المعنى اللغوي للحلس: «إنّه
بمعنى الكساء يجعل عَلَى ظهر البعير تَحْتَ رحله، أو هُوَ الكساء يكون تَحْتَ
البردعة للبعير، أو هُوَ الكساء يبسط في البيت تَحْتَ حرّ الثياب»، وَهَذا
الاحتمال الثَّالث يحتاج إلى شيء مِنْ البسط بالبحث في المعاني اللغوية.
- في
العين: «الحلس ما ولي البعير تَحْتَ الرحل، والحلس للبيت ما يبسط تَحْتَ حرّ
المتاع مِنْ مسح وغيره، وفي الحديث في الفتنة كن حلس بيتك، الحلس الشعاع الذي
يلازم قرنه» [2].
- وقال في
جمهرة الأمثال: «واصل الحلس كما ويجعل تَحْتَ البردع