نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 126
فالحسين
(ع) كَانَ يبحث عَنْ النصر الواقعي وَهُوَ الفتح وليسَ عَنْ النصر الظاهري،
فالحسين (ع) يصف معركته بالفتح فالفتح نصر عظيم كَانَ الحسين (ع) يبحث عَنْه،
وَهَذا ما تشير إليه العقيلة (س) في مجلس يزيد (لع) حَيْثَ تقول: «فكِدْ كَيْدكَ
واسْعَ سَعْيَكَ وناصِبْ جُهْدَكَ، فواللهِ لا تَمحْو ذِكرَنا، ولا تُميتُ
وَحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تُرحِضُعنك عارَها؛ وهل رَأيُك إلّا فَنَد،
وأيّامُك إلّا عَدَد، وجَمْعُك إلّا بَدَد، يومَ يُنادي المنادِ: أَلَا لَعْنَةُ
اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ» [1]. وهذه
الكلمة الجامعة لسيدة البيت الهاشمي تشير إلى كيفية تحوّل تدبير الشيطان السيء
إلى نصر في صالح المؤمنين.
الغصة
والفرصة:
هُناك
نفوس واسعة الأمل والرجاء تستطيع أنْ تحوّل الهزيمة إلى نصر- تحوّل الغصة إلى
فرصة- فإنَّ نفس الهزيمة لو نظرت إليها ببصيرة وتروي مِنْ جميع جوانبها لرأيت فيها
جوانب إيجابية كثيرة تستثمر وتُوظَّف للنتائج المرجوّة، وَهَذا ما رآه الحسين (ع)
في ساحة الطّف، فَهُوَ يرى أنَّ هَذا الجيش المُحاصر له سوف يفعل به وبأهل بيته
وبأصحابه وعياله ما يفعل، وهذهِ كُلّها جوانب سلبية واقعية لا محيص عنها.
إذنْ-
ينبغي ألا ينصحهم الحسين (ع)- فلماذا نصحهم الحسين (ع)؟
قال مفسرو
الواقعة أنَّه لأجل إلقاء الحجّة عليهم وَهَذا تفسير لطيف لكنَّهُ يقف عِنْدَ
مشارف الجانب السلبي.
[1] الاحتجاج للطبرسي: ج 37: 2؛ بحار الأنوار: ج
135: 45.
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 126