نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 111
عديدة
معادية داخل صفوف المُسْلمين فضلًا عَنْ خارجه، رغم ذلك لم يستسلم هُوَ ولا وصيّه
عَليّ (ع) إلى كُلّ ذلك بلْ كَانَ النشاط والأمل والحيوية والرجاء بقُدْرة الله،
كُلّ ذلك يفتت اليأس المحتوم والشدائد المقضية بنصر مُؤزر وفتح مبين.
وَهَذا
الذي نشاهده مِنْ سَيِّد الشُّهَداء (ع) أنَّه (ع) رغم كونه أسير الكربات إلّا
أنَّه كَانَ في قمة انفجار الحراك والنشاط والبناء لتداعيات مُتطلعة مستقبلية
ثاقبة، لمْ تحجبه الشدائد عَنْ إبصار الآثار والنتائج وما يتلو الحدث مِنْ أحداث
إلى يوم القيامة.
يوم
حُنين:
يوم حنين
الذي وَرَدَ ذكره في زيارة الهادي (ع) لجده أمير المؤمنين (ع) يوم الغدير: «ويوم
حنين عَلَى ما نطق به التنزيل:(إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ
كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما
رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ
عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)[1]
والمؤمنون أنت ومَنْ يليك وعمك العباس ينادي المنهزمين: يا
أصحاب سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة، حتّى استجاب له قومٌ قدْ كفيتهم المؤنة
وتكفّلت دونهم المعونة فعادوا آيسين مِنْ المثوبة راجين وعد الله تعالى بالتوبة
وذلك قول الله جَلَّ ذكره:(ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ
بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ)[2]، وأنت
حائز درجة الصبر فائزٌ بعظيم الأجر» [3].
ويخصّ
بالذكر يوم حُنين، وذلك لجهات لعلَّ منها بيان وضوح التأييد