responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 100

بلْ أنَّ القُرآن يُؤكِّد أنَّ هذهِ السياسة ينبغي أنْ يتّخذها المؤمن في المجتمع الصغير- أسرته- كما اتّخذها في مجتمعه الكبير قال تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَ أَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَ إِنْ تَعْفُوا وَ تَصْفَحُوا وَ تَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [1]، فالآية كما هُوَ واضح لمْ تأمر بطردهم أو معاقبتهم ولا مجازاتهم ولا ملاحقتهم عَلَى ما مضى منهم، بلْ أشارت إلى الحذر منهم بأخذ العبرة والاعتبار مِنْ ما مضى مما ارتكبوه وهي سياسة تدبيرية عظيمة، فَمِنْ جانب لا تفرّط بالطاقات المُحيطة بالإنسان مِنْ الزوجة والأولاد وَمِنْ جانب تتفادى سلبياتهم بسياسة الحذر مِنْ تكرار معوقاتهم مستقبلًا وعدم علاج الماضي بالعقوبة بَلْ بالترويض الجديد المستقبلي لهم.

الانفتاح التفاعلي مَعَ المجْتَمع‌

مَعَ الحفاظ عَلَى سرية الحقائق الخطيرة:

 

أعداء ما جهلوا:

في كثير من الحالات العدائية مِنْ الأعداء الَّتِي واجهها الحسين (ع) وأهل البيت (عليهم السلام) مِنْ قبله وواجهها المعصومين (عليهم السلام) مِنْ ولده مِنْ بعده هي بسبب الجهل- نَعَمْ أعداء الحسين (ع) كانوا يعرفون أنَّه ابن بنت نبيهم ولا يوجد عَلَى الأرض ابن بنت نبي غيره، ولكن علم في مرتبة وجانب لا ينفع معه الجهل بالجوانب والمراتب الأُخرى- حَيْثَ كانوا جاهلين بمعنى وحقيقة ومرتبة الإمامة وحقيقة ما يفعلون ويرتكبون، أو يمكن تفسيره أنَّه علم مِنْ جهة وَمِنْ جهة بغض وبغضاء وحقد لا ينفع معه العلم؛ لأنَّه يؤدِّي للجحود، قَالَ تعالى:(وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) [2]، وحينما وعظهم‌


[1] سورة التغابن: الآية 14.

[2] سورة النمل: الآية 159.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست