responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 81

للفظ مع فرض ان قول اللغوي لا دلالة له على ذلك فإن حجية قول اللغوي عند الجميع بنحو الكاشفية، و لذا يشكل التمييز بين المعاني الحقيقية و المجازية في بعض الكتب اللغوية التي لم تأخذ على عاتقها التمييز. نعم قد يستفاد من بعض الكتب المعنى الحقيقي للفظ إذا عبر بقوله هذا اللفظ لكذا، و قد يستفاد المعنى المجازي إذا عبر ب (يقال) أو (يطلق) أو (جاء) أو (يجي‌ء)، و قد يستفاد انه حقيقة بذكره له أول المعاني باعتبار ان المجاز لا يقدم على المعنى الحقيقي، كما ان محل النزاع هو صورة عدم استفادة القطع بالمعنى إذ مع القطع لا إشكال في الحجية.

[الأدلة على حجية قول اللغوي‌]

و كيف كان فقد استدلوا على حجية قول اللغوي و إن لم يفد العلم بأمور:

(الأول) الإجماع العملي و هو المسمى بالسيرة

و هو اتفاق العلماء و سائر العقلاء في جميع الأمصار و الأعصار على الرجوع الى اللغويين في استعلام اللغات و الاستشهاد بأقوالهم في مقام المحاجات من دون توقف و لا إنكار، ألا ترى الى المفسرين و المحدثين و الفقهاء و الأصوليين و الأدباء و غيرهم على كثرتهم و اختلاف فنونهم و علومهم لم يزالوا في وضع اللغات و تعيين معاني الألفاظ يتمسكون بأقوال أهل اللغة و يرجعون الى الكتب المدونة فيها و إن كان مصنفوها من الفسقة و ليسوا بعدول و لا بررة، و قد حكي هذا الإجماع عن جدي كاشف الغطاء و السيد محسن الكاظمي و السيد المرتضى و العلامة و السبزواري و الطباطبائي و غيرهم. و الأئمة (ع) قد أمضوا هذه السيرة فإنها كانت في زمانهم، فان الخليل بن أحمد كان في زمانهم و هو مرجع من مراجع أهل اللغة و قد ألف كتاب العين في اللغة و هكذا كان مثل سيبويه و الكسائي و أضرابهم من علماء اللغة في عصرهم (عليهم السّلام)، و أمير المؤمنين (ع) هو علّم أبا الأسود الدئلي النحو و أمره أن يعلّم الناس، و لعل عصور الأئمة المتأخرة من أعظم عصور ازدهار علوم اللغة العربية، و لا ينكر معروفيتها في زمانهم (ع) و الرجوع الى أربابها في أيامهم إلا مكابر

نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست