هَذَا وَارِثُ عِلْمِهِ، وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ وَصِيُّهُ، وَ أَبُو ذُرِّيَّتِهِ (عليه السلام) فَلَمَّا وَقَعَ آدَمُ فِي الْخَطِيئَةِ، جَعَلَ تَوَسَّلَ بِهِمَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهِمَا. [1]
(142) (حديث علي في التوراة)
بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أَنَّهُ قَالَ: (إِنَّهُ) لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ، قَالُوا لَهُ إِنَّ بِهَا حِبْراً قَدْ مَضَى لَهُ مِنَ الْعُمُرِ مِائَةَ سَنَةٍ، وَ عِنْدَهُ عِلْمُ التَّوْرَاةِ فَأُحْضِرَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: اصْدُقْنِي بِصُورَةِ اسْمِي [2] فِي التَّوْرَاةِ، وَ إِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَكَ.
قَالَ: فَانْهَمَلَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ، وَ قَالَ لَهُ: إِنْ صَدَقْتُكَ قَتَلَنِي قَوْمِي، وَ إِنْ كَذَبْتُكَ قَتَلْتَنِي أَنْتَ، فَقَالَ لَهُ: قُلْ وَ أَنْتَ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَ أَمَانِي.
قَالَ لَهُ الْحِبْرُ: أُرِيدُ الْخَلْوَةَ بِكَ، قَالَ: لَسْتُ أُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَقُولَ جَهْراً.
قَالَ: إِنَّ فِي سِفْرٍ مِنْ أَسْفَارِ التَّوْرَاةِ اسْمَكَ وَ ابْنَتَكَ [3] وَ أَتْبَاعَكَ، وَ إِنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَ هُوَ جَبَلُ عَرَفَاتٍ، وَ يُنَادُونَكَ بِأَسْمَائِكَ عَلَى كُلِّ مِنْبَرٍ، وَ رَأَيْتُ فِي عَلَامَتِكَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ خَاتَمٌ مُخَتَّمٌ بِهِ النُّبُوَّةُ، أَيْ لَا نَبِيَّ مِنْ بَعْدِكَ، وَ مِنْ وُلْدِكَ إِحْدَى عَشَرَ نَقِيباً [4] يَخْرُجُونَ مِنِ ابْنِ عَمِّكَ، وَ اسْمُهُ عَلِيٌّ.
وَ يَبْلُغُ اسْمُكَ الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ، وَ تَفْتَحُ خَيْبَرَ، وَ تَبْلُغُ [5] بَابَهَا، ثُمَّ يَعْبَرُ الْجَيْشُ عَلَى الْكَفِّ وَ الزَّنْدِ، لَئِنْ كَانَ فِيكَ هَذِهِ الصِّفَاتُ، آمَنُ بِكَ، وَ أَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْكَ،
[1] عنه البحار: 26/ 331 ح 13، و عن الفضائل: لم نجده.
[2] في البحار: (ذكري).
[3] في البحار: (نعتك).
[4] في البحار: (سبطا).
[5] في البحار: (تقلّع).