إنّ
الحديث عن فاطمة عليها السلام أمرٌ صعبٌ مستصعب لايحتمله نبيٌّ مرسل ولا ملك مقرّب
ولا عبدٌ امتحن اللَّه قلبه للإيمان، فهي قطب رحى الكون وعليها دارت القرون
الاولى، ولكن لو نظرنا إلى ما جاء من أهل بيت العصمة والطهارة- وهم أعرف بما في
البيت وهم لا ينطقون عن الهوى- لاستطعنا بعد جهد أن نتعرّف على النزر اليسير من
ذلك البحر المحيط.
فلو
أخذنا بعض ما جاء عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم، وعن الأئمّة من أهل
بيته عليهم السلام لتوصّلنا إلى صحّة الحديث القائل: إنّ أمرنا صعبٌ مستصعب [1].