السؤال
74: ما هو حكم بول الخفّاش و خرئه؟ و هل هو طير؟ الجواب: الظّاهر أنّ الخفّاش من الطيور و حكمه حكمها بالنّسبة إلى
الخرء و البول. حيث إنّ الأقوى طهارتهما في الطّيور حتّى المحرّمة منها. قال
أمير المؤمنين عليه السلام في ذيل الخطبة 155 في نهج البلاغة، في بديع خلقةِ
الخفّاش: «و جعل لها [الخفافيش] أجنحة من لحمها، تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران ... لها جناحان ...
تطير و ولدها لاصق بها ... الخ. و في مجمع البحرين: الخفاش كرمّان طائرٌ بالليل. و
في العروة الوثقى في النّجاسات: الأقوى في الطّيور المحرّمة عدم النّجاسة «أي
عدم نجاسة الخرء و البول» لكن الأحوط فيها الاجتناب، خصوصاً الخفّاش و خصوصاً
بوله. نعم، وردت رواية مرسلة «الوسائل ب 10 من أبواب النجاسات ح 4» أمر فيها بغسل
الثّوب من بول الخفافيش، و لذا أفتوا برجحان الاجتناب من خرئها و بولها، هذا. و قد
ادُّعي أنّه اختبر الخفّاش، فوُجدت أنّه ممّا ليس له نفس سائلة، و الأمر على هذا
أسهل ممّا تقدّم.
نجاسة
الكافر
السؤال
75: لما ذا يحكم على غير المسلمين بالنجاسة رغم أنّ نظافتهم جيّدة جدّاً
كما نرى؟ الجواب: الأقوى عندي أنّ أهل الكتاب أي اليهود و النصارى و المجوس
طاهرون، و أمّا الكفّار غير الكتابيّين فهم نجسون، و ذلك لحِكَم و مصالح، منها:
عدم اختلاطهم بالمسلمين؛ لئلّا يتأثّر المسلمون بأخلاقهم و سلوكهم، و ليشعروا
بالذلّة و الحقارة أمام المسلمين، فلعلّهم ينتبهون و يعودون إلى الصواب و هو
الإيمان.
و
غير ذلك من المصالح المقرّرة في الأحكام الإسلاميّة.