موجبة
للفساد، فاختاروا طريقة اخرى: من قبيل المكاتبة و الإحسان إليهم، كما لا تنسوا
الموعظة و النصيحة لهم قدر الإمكان؛ لأنّ أفضل الإحسان إليهم هو منعهم عن المعصية.
السؤال 861: بعض أقاربنا لا يهتمّون بالصلاة و الصوم و سائر الواجبات، و لا
يسمعون الموعظة و النصيحة، في هذه الصورة كيف تكون صلة الرحم معهم؟ الجواب: إذا كان ترك الصلة موجباً للتنبيه و الارتداع عن المعصية
فاتركوهم، و إذا كنتم تحتملون ردعهم عن المعاصي بالمعاشرة و النصيحة فعاشروهم و
صِلُوا رَحمكم حتى يطيعوا اللَّه سبحانه و تعالى. السؤال 862: هل يجوز قطع الرّحم مع الأقارب الذين يتجاهرون بالمعاصي أم لا؟ الجواب: إذا كان قطع الرحم موجباً للتنبيه و الارتداع عن المعاصي،
فيلزم قطعه. السؤال 863: هل يمكن للشخص من الوجهة
الشرعية قطع رحمه التارك للصلاة و غير المتّقي و هو ضدّ الثورة الإسلامية؛ كالأب،
و الامّ، و الاخت، و غيرهم؟ الجواب: لا يجوز قطع
الرحم، و لكن يجب مراعاة الموازين الشرعية للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر معهم.
السؤال 864: ما حكم شخصٍ تارك للصلاة، فهل يجوز إعانته في اموره؟ الجواب: إذا كان ترك الإعانة موجباً للتنبه و أداء الصلاة فلا يجوز
إعانته، إلّا إذا كان ترك الإعانة موجباً لهلاكه. السؤال 865: ما هو تكليفنا إذا شاهدنا في محلّ العمل عملًا مخالفاً للشرع، و إذا
نَهَينا المرتكبين له لا يؤثّر عليهم، أو أنّ النهي أو التنبيه أساساً غير ممكن؟