هاشم-
و في مقدّمتهم علي بن الحسين عليهما السلام- بهذا الشكل: مَن تبقى من ذريّة الإمام
الحسن هم: 1- عمرو بن الحسن. 2- زيد بن الحسن. 3- الحسن بن الحسن. أمّا عمرو بن
الحسن؛ فإنّه و إن قال المفيد بعدم قتله في الإرشاد و أبو الفرج في مقاتل
الطالبيين [1]، إلّا أنّ الطبري صرّح بأنّه لم يقتل
لكونه صبيّاً، و من المعلوم أنّ رسالة الإمام كانت موجّهة للمكلّفين دون غيرهم. و
عليه: فعدم قتل عمرو لا يطعن بالخبر الغيبي للإمام عليه السلام. و أمّا زيد بن
الحسن، فبناءً على المشهور كما ذكر المحدّث القمي رحمه الله أنّه لم يكن ملازماً
لعمّه في حركته إلى العراق [2]. و أمّا الحسن بن الحسن ففيه خلاف، فلم يعدّه الطبري من القتلى
لصغر سنّه [3]، أمّا المفيد فقال في الإرشاد: «حضر
مع عمّه الحسين عليه السلام الطفّ، فلمّا قتل الحسين و أسر الباقون من أهله، جاءه
أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسرى و قال: و اللَّه لا يوصل إلى ابن خولة
أبداً، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسّان ابن اخته»
[4]. و على كلّ حال فإنّ الحسن المثنّى رغم بلوغه و تكليفه لم يستشهد،
و هو الفرد الوحيد البالغ مع علي بن الحسين الذي لم يقتل من بني هاشم، فلو كانت
الرسالة موجّهة لعامّة بني هاشم، لا بدّ أن نقول بأنّ قصد الإمام عليه السلام: أنّ
سبيلنا هو الشهادة،