responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 240

في ذي حُسم و عذيب الهجانات بعد وصول رسالة عبيد اللَّه إلى‌ الحر [1]. و تأكيده على‌ التضييق على‌ الحسين حسب نقل اللهوف. فقال: «فإنّي لا أرى‌ الموت إلّا سعادة، و الحياة مع الظالمين إلّا برما» [2]. نعم كان محور الكلام هو الموت، فقد قال في مكّة: «كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات» و يتكلّم خلال مسيرته عن شهادة يحيى‌ بن زكريا، و يمرّ بقصر بني مقاتل فيخبر ولده عليّاً برؤياه و حديثه عن الشهادة. و يواصل حديثه عن الشهادة في عذيب الهجانات وذي حُسم. فلمّا دخل كربلاء أخبرهم عن مصارعهم و قال: «هاهنا و اللَّه محطّ رحالنا و مسفك دمائنا» [3]. وليت شعري لما ذا يصرّ البعض على‌ أنّ ابن الأعثم الكاذب هو الذي نسبها إلى‌ الحسين عليه السلام. و على فرض كذب ابن الأعثم، فإن نسب إلى‌ الإمام عبارة تؤيّدها جميع القرائن القطعية و الشواهد، فهل نصّ على‌ أنّ الإمام لم يقلها حتّى و لو كانت قريبة من حادثة عاشوراء التي زعمتم بأنّ شهادته أصبحت فيها حتمية!. أيّها المؤلّف العزيز ناشدتك اللَّه أن تعيد النظر في ما أوردت و لا تفرّط بالحسين عليه السلام، فليس لنا من عزّة و عظمة سوى في الحسين عليه السلام، ليس لنا من سبيل لإيقاظ الامّة سوى الحسين عليه السلام، كما ليست لنا من مجالس يمكنها النهوض بأهداف الإسلام سوى مجالس الحسين عليه السلام. فالعنصر المقتدر الذي من شأنه حشد الطاقات و صهرها في بوتقة واحدة و هو أبو الأحرار سيد الشهداء عليه السلام. ليس هناك من ملاذ لما نواجه من مخاطر و صعاب في حركتنا الإسلامية سوى مصائب الحسين عليهما السلام، بل‌


[1] تاريخ الطبري: 4/ 305.

[2] الملهوف لابن طاوس: 138.

[3] نفس المصدر: 139.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست