responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 236

بل يستفاد من رواياتنا و كذلك تأريخ الطبري‌ [1] أنّه أحرم للعمرة، و لم يكن قد عزم على الحجّ منذ البداية. أجل، فإنّ هذا الكلام يفيد عدم الترديد في خطبة «خطّ الموت ...» حسب نقل اللهوف.

المؤلّف و الإقرار بالعلم:

نفترض- مماشاة للمؤلّف- أنّ هناك تقطيعاً في الخطبة و أنّ الإمام عليه السلام لم يورد «من كان باذلًا فينا مهجته» في مكّة، إلّا أنّه يتّفق معنا في أنّ هذه العبارة «و كأنّي بأوصالي ...» قد أوردها في مكّة، و هنا نسأل المؤلّف: أو لا تدلّ هذه العبارة على‌ شهادة الإمام في هذه الحركة؟ أو لا تكشف أيضاً عن موضع الشهادة؟ هل هناك‌


[1] 1- جاء في كتاب وسائل الشيعة ج 14 ص 310 عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه سُئل عن رجل خرج في أشهر الحجّ معتمراً ثمّ خرج إلى‌ بلاده، قال: لا بأس، و إن حجّ من عامه ذلك و أفرد الحجّ فليس عليه دم، و إنّ الحسين بن عليّ عليهما السلام خرج يوم التروية إلى العراق و كان معتمراً. 2- و عنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن معاوية بن عمّار، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: من أين افترق المتمتّع و المعتمر؟ فقال: إنّ المتمتّع مرتبط بالحجّ، و المعتمر إذا فرغ منها ذهب حيث شاء و قد اعتمر الحسين عليه السلام في ذي الحجّة ثمّ راح يوم التروية إلى العراق و الناس يروحون إلى‌ منى، و لا بأس بالعمرة في ذي الحجّة لمن لا يريد الحجّ. 3- في تاريخ الطبري 4: 289 أنّه و روى أبو مخنف أنّ الحسين عليه السلام طاف عند الظهر بالبيت و بين الصفا و المروة و قصّ من شعره و حلّ من عمرته، ثمّ توجّه نحو الكوفة. نعم، يشمّ من عبارة المفيد في الإرشاد 2: 67، أنّ الحسين عليه السلام أحرم للحجّ ثمّ أبدلها للعمرة، و لكن لا اعتبار لهذه الرواية أمام الروايات المذكورة، فإحرام الإمام عليه السلام كان للعمرة و لم يبدأ بمناسك الحجّ، و قد حصل مراد الإمام عليه السلام، لأنّ عدم الاشتراك في مراسم الحجّ لمن أقام أشهراً في مكّة و لا تستغرق المناسك سوى بضعة أيّام يفيد إبرازه لموقفه حيال الجهاز الحاكم و فضح سياسة يزيد القائمة على أساس انتهاك الحرمات و سلب الحرم الإلهي أمنه، فأفهم عليه السلام الامّة أنّ يزيد و بدلًا من إحياء شعائر اللَّه و تعظيمها يهدف ترويع ابن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في مركز التوحيد لا لذنبٍ سوى اتّباعه للحقّ و القرآن.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست