responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 223

مباشرة على‌ المسيرة الإسلامية؟ و هل يمكننا القول بصراحة بأنّه لا يجب أن يحيط الإمام عليه السلام علماً بمثل هذه الامور؟ بالاستناد إلى‌ هذا التفكيك في الموضوعات، يبدو من الواضح ضرورة الاعتقاد من وجهة نظر الدين بأنّ مثل هذه الحوادث ليست بخافية على‌ الإمام عليه السلام و إلّا تعرّض كيان الإسلام إلى‌ خطر السقوط و الزوال، و عليه: فلا يمكن إصدار نفس الحكم بشأن كافّة الموضوعات. فإن قُلنا أيضاً بعدم امتلاكنا للدليل على‌ علم الإمام بهذه الحوادث و تشخيصه لها، فإنّنا لا بدّ أن نعتقد بأنّ إمكان خطأ الإمام في تشخيصه لمثل هذه الحوادث من شأنه أن يسدّد بعض الضربات الموجعة إلى‌ الإسلام و المسلمين، فهل تجب طاعة و اتّباع مثل هذا الإمام؟ أولا تنصرف الآية أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ [1] إلى‌ شي‌ء آخر؟ أو لا تجب طاعة اولي الأمر في الحوادث؟ هل تجب الطاعة للولي الذي يجوز عليه الخطأ؟ و الآن نسأل هذا السؤال: واقعة كربلاء مِصداق لأيّ من الحوادث و الموضوعات المذكورة آنفاً؟ هل هذه الواقعة المأساوية أمر جزئي لا مساس له بالإسلام و العالم الإسلامي؟ و هل كانت مصادمة عاديّة بين زعيم صالح و زعيم جبّار؟ أم أنّها كانت حادثة جوهرية ذات تأثير بالغ على‌ مصير الإسلام؟ الجواب واضح تماماً، فلا شكّ أنّ حادثة كربلاء كانت حادثة بالغة الخطورة على‌ الإسلام و المسلمين، و على ضوء ما أوردناه فإنّ علم الإمام عليه السلام بهذه الحادثة يبدو منطقياً تماماً، كيف ينسب الجهل إلى‌ الإمام و أنّه ورد ميداناً لم يتكهّن به حتّى سبّب ذلك ضرراً على‌ الإسلام حسب رأي البعض! و كيف يحمل يزيد وزر تلك الاضرار و الخسائر؟! و كيف تجب طاعة الإمام في هذه الحركة التي لم يكن‌


[1] سورة النساء: الآية 59.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست