responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 123

زعامة طالوت.

هذه الآيات الثلاث و هدفها:

قلنا: إنّ هذه الآيات تلفت انتباه المسلمين للقتال «في سبيل اللَّه»، و قلنا: إنّ هذه الآيات التي تختزن النصر في هذا القتال، و ترشد المسلمين إلى‌ أنّ النصر يتقوّم بثلاثة عناصر: 1- ضرورة عدم خشية الموت و وجوب الإيمان بأنّ الحياة و الموت بيد اللَّه، و عليه: فينبغي القتال و عدم الخوف. 2- يتطلّب القتال في سبيل اللَّه إعداد القوى‌ و التجهّز و التعاون على‌ مستوى‌ المال و النفس. 3- أنّ الشرط الأساسي للنصر هو وجود القائد الكفوء، الذي يستطيع توظيف القوى‌ الإنسانية و تعبئتها على‌ الوجه الحسن، و عليه: فقصّة طالوت تكشف النقاب للمسلمين عن حقيقة و واقع، و ترى ضرورة وجود القائد الجدير الذي يحقّق النصر للمسلمين، الأمر الذي أفادته قصة طالوت في إنشاد الإسلام لهذا الزعيم الرشيد، القادر، العالم و الماهر ليستبسل المسلمين تحت رايته و يحقّقوا العزّة و الافتخار، و لا تفيد الآية كون الزعيم الإسرائيلي لا بدّ أن يكون زعيماً كفوءاً قط، بل رسمت هذه القصة صورة هذا القائد الكفوء لتلفت نظر المسلمين إلى‌ الشرائط التي تكهّن بها القرآن في القيادة، و لا نرى أنفسنا بعد هذا الإيضاح بحاجة للقول: إنّ الدين الإسلامي لا ينسخ الأُصول المسلَّمة لسائر الأديان، و حيث لم يكن ناسخاً فإنّ شرائط القيادة و الإمامة و إمرة الجيش في سائر الأديان قد روعيت في الإسلام. و أمّا الإجابة على‌ السؤال الثاني: أنّ إمرة الجيش سنخ من الشرائط ... فلا بدّ أن نرى هل المراد بالملك في الآية الشريفة إمارة الجيش فقط، أم أُريد بها معنى‌ أوسع و لا بدّ من التعبير عنه بالزعيم؟ فسّرنا ذلك في المباحث السابقة

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست