الفرض و السنّة في الغسلات
قال المحقّق (قدّس سرّه) في «الشرائع» «الفرض في الغسلات مرّة واحدة، و الثانية سُنّة، و الثالثة بِدْعة» [1].
أقول: لا خلاف و لا إشكال في كون الفرض هو غسل كلّ عضو بتمامه مرّة واحدة؛ و لو حصل ذلك بغرفات متعدّدة.
و أمّا استحباب الغسلة الثانية فقد نُسب إلى المشهور [2]، و حكي عن غير واحد من قدماء الأصحاب دعوى الإجماع عليه [3].
و المحكيّ عن جماعة هو القول بجواز الغسلة الثانية و عدم الأجر عليها [4]، بل حكي عن بعضهم القول بكون الثانية بدْعة- أيضاً كالثالثة [5].
[1] شرائع الإسلام 1: 15.
[2] الحدائق الناضرة 2: 319، مصباح الفقيه، الطهارة 3: 38.
[3] مدارك الأحكام 1: 231، مفتاح الكرامة 1: 273/ السطر 23، انظر مستند الشيعة 2: 181 182، جواهر الكلام 2: 266، الطهارة، ضمن تراث الشيخ الأعظم 2: 333، مصباح الفقيه، الطهارة 3: 38.
[4] انظر الفقيه 1: 29/ 92، مدارك الأحكام 1: 233، مفتاح الكرامة 1: 273/ السطر الأخير، و 274، جواهر الكلام 2: 269.
[5] الخلاف 1: 87، المسألة 38، الحدائق الناضرة 2: 319 320، انظر جواهر الكلام 2: 269 و 274.