و
في السند أحمد بن هلال- كما عرفت و هو مرميّ بالغُلوّ
[1] تارة، و بالنصب [2] اخرى، و قد ورد فيه ذموم من الناحية المقدّسة [3] و طعن فيه كثير من أصحاب الرجال [4]، إلّا أنّه ذكر الشيخ (قدّس سرّه) في
«كتاب الطهارة»: أنّ هنا قرائن تكاد تلحق الرواية بالصحاح:
1
منها: أنّ الراوي عنه الحسن بن فضّال، و بنو فضّال ممّن ورد في شأنهم- في الحسن
كالصحيح عن العسكري (عليه السّلام)
مع
أنّ هذه الحسنة، ممّا يمكن أن يستدلّ بها على جواز العمل بروايات مثل ابن هلال؛
ممّا روى حال الاستقامة، و لذا استدلّ بها الشيخ الجليل أبو القاسم بن روح (قدّس
سرّه) حيث أفتى أصحابه بجواز العمل بكتب الشلمغاني، فقال بعد السؤال عن كتبه:
أقول فيها ما قاله العسكري (عليه السّلام)- لمّا سئل عن كتب بني فضّال
[4] رجال النجاشي: 83/ 199، اختيار معرفة
الرجال: 535 و 536، رجال الطوسي: 410/ 20، رجال ابن داود: 230، رجال العلّامة
الحلّي: 220، التحرير الطاووسي: 65 66، تنقيح المقال 1: 99 و 100.
[5] كتاب الغيبة، الطوسي: 390/ 355، وسائل
الشيعة 27: 142، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 11، الحديث 13.