responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 414

المعاني بأنفسها حال التكلّم بالألفاظ في غير المحاورات القرآنيّة، بل يمكن إرادتها كذلك حال التكلّم بالألفاظ المهملة فضلًا عن الألفاظ الموضوعة، فمن هذه الجهة لا فرق بين الكتاب وغيره، بل لا فرق بين اللفظ المهمل والموضوع، فالكلّ سواء، ولا فضل لأحدهما على الآخر.

على أنّ لازم ذلك أن لا تكون البطون بطوناً للقرآن ومعاني له، بل كانت شيئاً أجنبيّاً عنه، غاية الأمر أنّها اريدت حال التكلّم بألفاظه.

وكلا الأمرين مخالف لصريح الروايات المشتملة على البطون، فهي كما نطقت بإثبات الفضيلة والعظمة للقرآن على غيره من جهة اشتماله على ذلك، كذلك نطقت بإضافة تلك البطون إليه وأنّها معانٍ للقرآن، لا أنّها شي‌ء أجنبيّ عنه:

منها: «ما في القرآن آية إلّاولها ظاهر: ظهر: وبطن‌ [1] ... إلى‌ آخره».

ومنها: «وإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفّع .. إلى‌ أن قال: وله ظهر وبطن، فظاهره حكم وباطنه علم، ظاهره أنيق‌ [2] وباطنه عميق، وله تخوم‌ [3] وعلى تخومه تخوم، لا تحصى عجائبه ولا تُبلى غرائبه» [4].

وما شاكلهما من الروايات الكثيرة.


[1] بحار الأنوار 89: 94، الحديث 47 من باب أنّ للقرآن ظهراً وبطناً، نقلًا عن تفسير العيّاشي، والميزان في تفسير القرآن 3: 72 في البحث الروائي المذكور في ذيل الآية 7 من سورة آل عمران نقلًا أيضاً عن تفسير العيّاشي.

والحديث المذكور في الكتابين المذكورين هكذا: «ما في القرآن آية إلّاولها ظهر وبطن» من دون كلمة «ظاهر». م ح- ى.

[2] الأنيق: الحسن المعجب. م ح- ى.

[3] التُّخْم والتَّخْم ج: تخوم: الحدّ، منتهى الشي‌ء. م ح- ى.

[4] الكافي 2: 599 قطعة من الحديث 2 من كتاب فضل القرآن.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست