responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 232

العموم، ثمّ وضعه لمصاديق ذلك المفهوم العامّ، فالفرق بين مفهوم «المخاطب» و «أنت» هو الفرق بين الطبيعي وأفراده.

ويؤيّده أنّه إذا سُمع من وراء الجدار لفظ «المخاطب» يفهم منه معنى عامّ، وإذا سُمع لفظ «أنت» أو «إيّاك» يفهم أنّ المراد مخاطب خاصّ، فيعلم أنّ الفرق بينهما هوالفرق بين الكلّي ومصاديقه.

وعليه يكون معنى ضمير المخاطب من المعاني الاسميّة، كما أنّه على الأوّل كان من المعاني الحرفيّة.

ويجري الوجهان أيضاً في ضمير المتكلّم، فإنّه إمّا وضع للإشارة إلى‌ النفس أو الأنفس، ويؤيّده اقترانه بنحو من الإشارة العمليّة غالباً كحركة اليد، أو للمتكلّم الخاصّ- بناءً على إمكان الوضع العامّ والموضوع له الخاصّ- بالبيان المتقدّم في ضمير المخاطب.

فتحصّل ممّا ذكرنا أنّ ضمير الغائب وضع للإشارة إلى‌ الغائب، كما أنّ أسماء الإشارة وضعت للإشارة إلى‌ الحاضر، وضمير المخاطب والمتكلِّم إمّا وضعا للمعنى الحرفي، وهو المخاطبة في الأوّل والإشارة إلى‌ النفس في الثاني، أو للمعنى الاسمي، وهو المخاطب الخاصّ والمتكلّم الخاصّ.

ولا ضير في كون المعنى في بعض الضمائر حرفيّاً كضمير الغائب، وفي بعضها اسميّاً كضمير المخاطب والمتكلّم على أحد الوجهين.

هذا تمام الكلام في معنى الحروف وما يلحق بها من الأسماء.

بقي هنا شي‌ء: وهو أنّ المعاني الحرفيّة والوجودات الرابطة وإن كانت أضعف الوجودات، إلّاأنّها هي المقصودة بالتفهيم والتفهّم في المحاورات العرفيّة، فإنّا إذا قلنا: «زيد قائم» فالمقصود تفهيم الاتّحاد والهوهويّة بينهما كما

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست