responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفصيل الشريعة- كتاب الغصب، احياء الموات، المشتركات و اللقطه نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71

كون المثليّة ملحوظة بالنظر إلى الأصناف‌

مسألة 24: إنّما يكون مثل الحنطة مثليّاً إذا لوحظ أشخاص كلّ صنف منها على حدة، و لم يلاحظ أشخاص صنف مع أشخاص صنف آخر منها مباين له في كثير من الصفات و الخصوصيّات، فإذا تلف عنده مقدار من صنف خاصّ من الحنطة، يجب عليه دفع ذلك المقدار من ذلك الصنف لا صنف آخر. نعم، التفاوت الذي بين أشخاص ذلك الصنف لا ينظر إليه. و كذلك الأرُز؛ فإنّ فيه أصنافاً متفاوتة جدّاً، فأين العنبر من الحويزاوي أو غيره؟! فإذا تلف عنده مقدار من العنبر، يجب عليه دفع ذلك المقدار منه لا من غيره. و كذلك الحال في التمر و أصنافه، و الأدهان، و غير ذلك ممّا لا يُحصى (1).

(1) 1- لا ريب في اختلاف أصناف بعض الأجناس، و اختلاف الرغبات الموجب لاختلاف القيم، كالحنطة على ما مثّل به أوّلًا في المتن؛ فإنّ أصنافه مختلفة جدّاً و لو بلحاظ البلد الذي تكون الحنطة منه، كما نراه بالوجدان، و حينئذٍ فمعنى مثليّة الحنطة ليست أنّ كلّ صنف منها مثل للصنف الآخر و لو كان مبايناً له في كثير من الصفات و الخصوصيّات، و لأجله كان هناك الاختلاف في القيمة، بل ربما يكون الاختلاف فاحشاً، فإذا غصب مقداراً من صنف خاصّ من الحنطة، و تلف عند الغاصب، فاللازم في مقام الأداء المقدار المعيّن من ذلك الصنف، و لا يجوز أداء الصنف الآخر و لو مع دفع تفاوت القيمة. نعم، التفاوت اليسير الذي بين أشخاص ذلك الصنف لا ينظر إليه، و مثل الحنطة في هذه الجهة الأرُز؛ فإنّه مختلف أصنافه جدّاً، و في مثال المتن فأين العنبر من الحويزاوي، و في زماننا هذا فرق فاحش بين الصنف الداخلي و الخارجي، و هكذا أصناف التمر و غيره ممّا لا يحصى.

نام کتاب : تفصيل الشريعة- كتاب الغصب، احياء الموات، المشتركات و اللقطه نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست