إدراكاً
من سماحة آية اللَّه العظمى الشيخ الفاضل اللنكراني مدّ ظلّه العالي، لما للمراكز
والمؤسّسات العلمية من فوائد جمّة ومنافع جلّة، فهي دليل رشدٍ ووعي، كما أنّها
دليل ومرشد لكلّ باحث جادّ وطالب علم مخلص ورجل فضيلة صادق، بما تتضمّنه من مصادر
ومراجع فقهية وأنشطة علمية، إضافةً لما تهيئ من أجواء علمية ودراسية وتحقيقية لا
تتوفّر إلّامن خلالها، لا يمكن للحوزات العلمية الاستغناء عنها أو التغاضي عن
أهمّيتها وضرورتها، سيّما وهو مركز اتّصف بالحداثة والتخصّص في عالم اتّسعت فيه
المعارف والعلوم وتباينت فيه الآراء والأفكار، فبات التخصّص أمراً ضروريّاً جدّاً
إن لم نقل بوجوبه.
فإدراكاً
من سماحته لهذه الامور ولغيرها راح حفظه اللَّه تعالى وعبر جهود ثلّة مؤمنة مخلصة
من الفضلاء الواعين لتحمّل هذه المسؤولية، يؤسِّس مركزاً علمياً تخصّصياً،