والمستفاد من الأخبار والآثار أن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يواظبون عليه، و قد كشفوا القناع عن بعض مطالبه لبعض الخواص من أصحابهم، فمن الطبيعي جداً أن تقل معرفة غير الشيعة بمضامين الكتاب وأحاديثه، و مع ذلك فقد وصل إليهم بعض أخباره فيما بعد، أو ادعى ذلك بعضهم.

يقول الباحث المتتبع الشيخ أمين بن صالح هران الحداء اليماني في كتابه فقه الآل: ومما ورد مسمى من كتب أهل البيت ما يلي: كتاب علي، صحيفة علي، الجفر والجامعة.

فأما كتاب علي فمما ورد فيه:

- ما في مصنف عبد الرزاق: وذكر عن محمد بن علي بن الحسين أنه خبرهم أنهما كانا يجمعان إذا اجتمعا [1] ورأى أنه وجده في كتاب لعلي زعم‌ [2].

- وفي المحلى: ومن طريق عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: في كتاب علي بن أبي طالب: من شاء أن يجمع بين الحج والعمرة، فليسق هديه معه‌ [3].

- وفي مصنف عبد الرزاق عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: في كتاب علي: الجراد والحيتان ذكي‌ [4].

وأما صحيفة علي بن أبي طالب: فهي صحيفة أخذها من رسول الله (ص) كما جاء في بعض الروايات كما في رواية طارق بن شهاب عن عليا في مسند أحمد في‌

[1]. أي: العيد والجمعة

[2]. مصنف عبد الرزاق، ج 3، ص 303

[3]. المحلى، ج 7، ص 102 تحت المسألة رقم 833

[4]. مصنف عبد الرزاق، ج 4، ص 532، ح 8761.