إِذَا نَقَضُوا الْعُهُودَ سَلَّطَ الله عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، وَ إِذَا قَطَعُوا الْأَرْحَامَ جُعِلَتِ الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ، وَ إِذَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْرُوفٍ وَ لَمْ يَنْهَوْا عَنْ مُنْكَرٍ وَ لَمْ يَتَّبِعُوا الْأَخْيَارَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي سَلَّطَ الله عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ، فَيَدْعُو عِنْدَ ذَلِكَ خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ [1].
ورواه المجلسي عنه في البحار [2]، وقال في بيانه: الجعل بضم الجيم و فتح العين معروف، و التطفيف نقص المكيال [3].
أقول: قالوا: الجعل: حيوان كالخنساء يكثر في مواضع الندية.
وَقَالَ الشَّيْخُ الصَّدوُقُ فِي الْعِلَلِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ المُتِوَكِّلِ/، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدآباديُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ ابْنِ مَحْبوُبِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع)، قال: وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع) قَالَ: قَالَ رسول الله (ص): إِذَا ظَهَرَ الزِّنَا مِنْ بَعْدِي كَثُرَ مَوْتُ الْفَجْأَةِ، وَ إِذَا طُفِّفَتِ الْمِكْيَالُ أَخَذَهُمُ اللهُ بِالسِّنِينَ وَ النَّقْصِ، وَ إِذَا مَنَعُوا الزَّكَاةَ مَنَعَتِ الْأَرْضُ بَرَكَتَهَا مِنَ الزَّرْعِ وَ الثِّمَارِ وَ الْمَعَادِنِ كُلَّهَا، وَ إِذَا جَارُوا فِي الْأَحْكَامِ تَعَاوَنُوا عَلَى الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ، وَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ سَلَّطَ الله عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، وَ إِذَا قُطِعَتْ الْأَرْحَامِ جُعِلَتِ الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ، وَ إِذَا لَمْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ لَمْ يَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لَمْ يَتَّبِعُوا الْأَخْيَارَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي سَلَّطَ الله عَلَيْهِمْ أشرَارَهُمْ، فَتَدْعُوا خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ [4]. رواه المجلسي عنه في البحار [5].
[1]. أمالي الصدوق، ص 385، مجلس 51، ح 493
[2]. بحار الأنوار، ج 97، ص 72، ح 5، وج 88، ص 328
[3]. بحار الأنوار، ج 88، ص 328
[4]. علل الشرائع، ج 2، ص 584، باب 385 نوادر العلل، ح 26
[5]. بحار الأنوار، ج 97، ص 46، ح 3.