الأمر الذي كان ينسب إليه [1].
وَرَوَى الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ بِجَادٍ الْعَابِدِ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله (ع) إِذْ أَقْبَلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله [2]، فَسَلَّمَ ثُمَّ ذَهَبَ، فَرَقَّ لَهُ أَبُو عَبْدِ الله (ع) وَ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ بِهِ مَا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُ؟! فَقَالَ: رَقَقْتُ لَهُ لِأَنَّهُ يُنْسَبُ إِلَى أَمْرٍ لَيْسَ لَهُ، لَمْ أَجِدْهُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع) مِنْ خُلَفَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ لَا مِنْ مُلُوكِهَا [3].
وَقَالَ أَبو الْفَرَجِ الْإِصْفَهَانِيُّ فِي مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ ابْنِ نِجَادٍ الْعَابِدِ قَالَ: كَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (ع) إِذَا رَأَى مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ حَسَنِ تَغَرْغَرَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ يَقُولُ: بِنَفْسِي هُوَ! إِنَّ النَّاسَ لَيَقُولُونَ فِيهِ انه المهدي وَ إِنَّهُ لَمَقْتُولٌ، لَيْسَ هذا فِي كِتَابِ أبيه عَلِيٍّ مِنْ خُلَفَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ [4].
رواه عنه الشيخ المفيد [5] والطبرسي [6] والاربلي [7] والمجلسي [8] بتفاوت يسير، و قال المجلسي في توضيحه: بيان: مار الشيء يمور موراً أي: تحرك و جاء و ذهب، و مور العنق هنا كناية عن شدة التسليم و الانقياد له و خفض الرؤوس عنده [9].
[1]. الوافي، ج 2، ص 238
[2]. هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
[3]. الكافي، ج 8، ص 395، ح 594
[4]. مقاتل الطالبيين، ص 142
[5]. الإرشاد، ج 2، ص 193
[6]. إعلام الورى، ص 279
[7]. كشف الغمة، ج 2، ص 173
[8]. انظر: بحارالأنوار، ج 46، ص 189، وج 47، ص 278
[9]. بحارالأنوار، ج 47، ص 278.