وقال
الشيخ آقا بزرك الطهراني/ في الذريعة: أمالي سيدنا ونبينا أبي القاسم رسول الله
(ص)، أملاه على أمير المؤمنين (ع) وهو كتبه بخطه الشريف، هذا أول كتاب كتب في
الإسلام من كلام البشر من إملاء النبي (ص) وخط الوصي (ع)، و النسخة التامة منه
مذخورة عند الحجة المنتظر (ع) كسائر مواريث الأنبياء ورثها عن آبائه الطاهرين
صلوات الله عليهم أجمعين، وهو كتاب مدرج عظيم يفتح ويقرأ منه على ما ترشدنا إليه
أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ..، وقطعة من هذا الأمالي موجودة بعينها حتى
اليوم في كتب الشيعة، وذلك من فضل الله تعالى، أوردها الشيخ أبو جعفر بن بابويه
الصدوق في المجلس السادس والستين من كتاب أماليه، وهي مشتملة على كثير من الآداب
والسنن وأحكام الحلال والحرام يقرب من ثلاثمائة بيت، رواها بإسناده إلى الإمام
الصادق (ع) بروايته عن آبائه الكرام، وقال الصادق (ع) في آخره أنه جمعه من الكتاب
الذي هو إملاء رسول الله (ص) وخط علي بن أبي طالب (ع)، ونحن نحمد الله تعالى على
تداول هذه القطعة منه بأيدينا، ونسأله توفيق زيارة تمامه بزيارة من هو مذخور عنده [2].