responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط الحج و العمره نویسنده : القائني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 401

والاستدلال هذا ينبغي أن يعدّ من الغرائب؛ فإنّ القائل بوحدة الآفاق- غير من يذهب إلى نفي كرويّة الأرض- لا يدّعي إمكان رؤية الناس جميعاً للهلال؛ ولا مساواتهم في ذلك؛ بل يدّعي وحدة بداية الشهر حتّى مع عدم إمكان رؤية الهلال في بعض الآفاق لعدم خروج الهلال من الافق عند مغربهم؛ فضلًا عمّا إذا كان عدم الإمكان لوجود مانع كالغيم.

فالمراد من وحدة مرأي الهلال للناس هو تمكّن الناس من رؤيته في موعده؛ فلا ينافي ذلك أن يكون موعد طلوع الهلال وإمكان رؤيته مختلفاً باختلاف البقاع؛ وكون طلوع الهلال في كلّ افق شرطاً لدخول الشهر فيه.

فمعنى الدُّعاء هو ما تضمّنه قوله تعالى: «يَسَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَ قِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ» [1]، فالأهلّة مواقيت لعامّة الناس يتمكّنون من التعويل عليها في مواعدهم، ولا تختصّ بقوم دون غيرهم؛ بل يمكن الاعتماد على الأهلّة في البلاد والبحار والصحاري والقرى؛ فهي لكلّ الناس مرآها واحد، وأين هذا من كون طلوع الهلال في بعض الآفاق مبدأ دخول الشهر في غيره أيضاً؟!

الاستدلال بنصوص رؤية الهلال قبل الزوال‌

وهناك طائفة من النصوص يمكن الاستدلال بها لوحدة الآفاق: وهي ما تضمّنت: أنّه إذا رؤي الهلال قبل الزوال فذاك اليوم يعدّ من شهر رمضان؛


[1] البقرة: 189.

نام کتاب : المبسوط الحج و العمره نویسنده : القائني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست