بناء
على ذلك وطبقاً للغة وعلى أساس القواعد الأصولية، وبغضّ النظر عن الروايات، فإن
وحدة السياق تقتضي استعمال ذي القربى في المعنى المفرد لا الجمع، لتكرار اللام على
ألفاظ الله والرسول وذي القربى في نفس هذه الآية.
(ذو القربى) في الروايات:
وتنقسم
الروايات في هذا المجال إلى طائفتين حيث يستفاد من كثير منها أن المراد من ذي
القربى هو الإمام المعصوم، ويستفاد من بعضها الآخر أن المراد من ذي القربى أكثر من
شخص واحد، حيث عبّرت عنها بالأقرباء فيها.
[1]
الروايات
الدالة على أن المراد من ذي القربى هو الإمام المعصوم:
الرواية
الأولى:
موثقة
عبد الله بن بكير وهي: (وعنه عن أحمد بن الحسن
بن علي بن فضَّال عن أبيه عن عبد الله بن بكير عن بعض أصحابه عن أحدهما (ع) في قول
الله تعالى وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ
خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ قال: خمس الله للإمام، وخمس الرسول للإمام، وخمس ذوي القربى لقرابة
الرسول الإمام واليتامى آل الرسول والمساكين منهم وأبناء السبيل منهم فلا يخرج منهم
إلى غيرهم. [2]
[1] تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، ج 4- 110،
باب تميز أهل الخمس ومستحقه، حديث 1، دار الأضواء، بيروت، 1413.
[2] تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، ج 4- 110،
باب تميز أهل الخمس، الرواية 360، دار الأضواء، بيروت، 1413 ..