لقد
ذكر الله عز وجل في هذه الآية الكريمة ستة موارد لصرف الخمس، بالإضافة إلى أصل
وجوب الخمس، إذ يجب أن يُجعلَ سهم منه لله عز وجل، وسهم آخر لرسوله، وسهم آخر
للأئمة المعصومين (ع) من بعده، وسهم كذلك لليتامى وسهم للمساكين وسهم آخر لابن
السبيل، وهذا ما ذكر بشكل مجمل، لذا ينبغي أن نقوم بالبحث في جهات متعددة حول هذه
الآية:
الجهة
الأولى: هل الآية الكريمة في مقام التقسيم أم في مقام الترتيب؟
وسوف
نأخذ الاحتمال الأول بأن الآية في مقام
التقسيم، ويصبح معناها أنه ينبغي تقسيم الخمس إلى ستة أقسام كما يلي: