قد
وردت روايات في ذيل الآية الشريفة حول الغنيمة يستفاد منها أنهم بينوا معنى هذا
اللفظ بعنوان معرفتهم كأهل للّغة.
1-
ففي رواية عن الإمام (ع) حول معنى ( (غنمتم) في الآية الكريمة حيث يقول تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ سئل (ع) عن ذلك، فأجاب (ع):
(هي والله الإفادة يوماً بيوم) [1]. وهو بمعنى أنه مطلق الفائدة ولا يختص
بفائدة معينة خاصة.
وما
هو مسلّم أن المعصومين (ع) بأنفسهم أهل للّغة، وإن اللغويين كذلك يستفيدون من مثل
هذه الموارد التي تستعمل بين أهل اللغة ويستخرجون معاني الكلمات منها وينقلونها،
وفي هاتين الروايتين المذكورتين لا نستطيع بأي وجه من الوجوه أن نقول بأن الأئمة
الطاهرين قد فسّروا هذه الآية حجة الله وبيّنوا أحكامه من قبله.
ولذا
بعد الرجوع إلى نهج البلاغة والروايات يتضح أن الغنيمة ليست مختصة بالغنيمة
الحربية بل بمطلق الفائدة.
الدليل
الثالث: لفظ الغنيمة حقيقة شرعية في الغنائم الحربية:
إذا
طرح أهل السنة سؤالًا كما يلي:
لِمَ
لم تفسروا كلمة الصلاة التي معناها في اللغة الدعاء في القرآن الكريم كذلك؟ بل
فسّرتموها في القرآن الكريم وفي كل مكان ورد فيه
مثل أَقِيمُوا
[1] الأصول من الكافي، ج 1- 544، باب الفيء
والأنفال، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1388.
[2] فقه الرضا، ص 294، باب 49، مؤسسة آل البيت لإحياء
التراث، قم، 1406 ..