من
الآيات التي ينبغي الاهتمام بها في البحث حول آيات الخمس، آيتان من سورة الحشر،
وهما من حيث الألفاظ شبيهتان ببعضهما ويمكن ملاحظة اختلاف قليل بينهما، ولكنهما
متحدتان من حيث الموضوع تقريباً.
الفيء: إن قوله تعالى (أفاء)، من مادة (فيء) التي تعني الرجوع والعودة
لغوياً. [2]
ويوجد
شعر معروف منسوب إلى بنت سيبويه حيث دخل أشخاص إلى دهليز باب سيبويه وسألوا: أين
سيبويه؟ فأجابت ابنته: (فاء إلى الفيفاء إذا فاء الفيء يفي).
أي
إنه ذهب إلى الصحراء وعندما يعود الظل فإنه سوف يرجع.
ويطلق
الفيء على الظل الشاخص بعد الزوال والمتطاول نحو المشرق كذلك، لأن ظل الشاخص قبل
الزوال متجهاً نحو المغرب وبعد الزوال يتجه نحو المشرق، هي العودة لذلك الظل
السابق ويطلقون على الظل الثاني اسم الفيء.
والإفاءة
بمعنى الإرجاع وقوله تعالى ما أفاء الله أي ما أرجع الله.