responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة نویسنده : عدة من الأفاضل    جلد : 1  صفحه : 78

فهرس الرسالة الصفحة 74

المقام انّ تفسير التحسين والتقبيح العقليين بماجاء في كلامه، لايمكن المساعدة معه، لما ذكرنا انّ ملاكهما ليس تطابق العقلاء عليه أوّلاًً، ولاكونهما، مشتملين على المصالح والمفاسد العامة، ثانياً.وقد عرفت أنّ نطاق البحث أوسع ممّا ذكره وأنّ الغاية القصوى من البحث معرفة أفعال الباري وما يجوز له وما لايجوز عليه، وكون العدل مبقياً للنظام والجور هادماً له، يرجع إلى نظام الحكم بين الإنسان وأين هو من فعله سبحانه الخارج عن تلك الدائرة.

حصيلة البحث:

قد بان ممّا نقلنا من كلمات الأعلام وما ذكرنا حوله من المناقشات، انّ أصل التحسين والتقبيح من البديهيات العقلية في مجال الإدراكات العقل العملي، وأمّا كون الفعل كذلك عند اللّه، فهو أوضح من أن يخفى، لأنّ العقل يدرك قضية عامة وانّه كذلك لدى كل موجود حيّ مختار، وأمّا الملازمة بين الحكمين، فلأنّ الموضوع لدى العقل للحكم، هو نفس الموضوع عند اللّه سبحانه، فكان الحسن والقبح، والمدح والذم، والبعث والزجر من لوازم الفعل عنده فلا وجه لتفكيك اللازم عن الملزوم في موطن دون موطن.

وإن شئت قلت: إنّ العقل يدرك أنّ هذا الفعل حسن أو قبيح، وانّه مستحق للمدح أو الذم وانّه يجب أن يفعل أو لايفعل، فإذا كان المدرَك بهذه السعة، فلايصح التفكيك بين الخالق والمخلوق، والتفكيك أشبه بأن تكون زوايا المثلث مساوية لزاويتين قائمتين عند الإنسان دون اللّه، فالجميع من الحسن والقبح والمدح والذم، والبعث والزجر، من لوازم نفس الشيء بما هو هو، يترتب الجميع عليه عند من حضره بمفهومه.

***

نام کتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة نویسنده : عدة من الأفاضل    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست