اختلفت كلمات أعلام المتكلّمين في وجه تسمية علم الكلام ، وها نحن نذكر كلماتهم في المقام:
1. قال العلاّمة الحلّي (المتوفّى 726هـ) في موسوعته «نهاية المرام في علم الكلام»:
خُصِّصَ هذا العلم باسم الكلام لوجوه:
ـ العادة قاضية بتسمية البحث في دلائل وجود الصانع تعالى وصفاته و أفعاله، بالكلام في اللّه تعالى وصفاته، فسُمّي هذا العلم بذلك. ولا استبعاد في تخصيص بعض الأسماء ببعض المسمّيات دون بعض.
ـ أنكر جماعة البحث في العلوم العقلية والبراهين القطعية، فإذا سُئلوا عن مسألة تتعلّق باللّه تعالى وصفاته وأفعاله والنبوة والمعاد، قالوا: نُهينا عن الكلام في هذا العلم، فاشتهر هذا العلم بهذا الاسم.
ـ هذا العلم أسبق من غيره في المرتبة، فالكلام فيه أسبق من الكلام في غيره، فكان أحقّ بهذا الاسم.
ـ هذا العلم أدق من غيره من العلوم، والقوة المميزة للإنسان ـ وهي النطق