وبرع في فنون متعددة، وعلا شأنه عند الفريقين الشيعة والسنّة، وأصبحت داره منتجعاً للمشايخ وروّاد العلم.
اعتقل في أيام هارون الرشيد ليدلّ على مواضع الشيعة وأصحاب الإمام الكاظم(عليه السلام)، وتعرّض للاضطهاد والتعذيب الشديدين، وأُفرج عنه بعد أربع سنوات.
وكان كثير الرواية والتصنيف، واسع العلم، ذا مقام علمي رفيع.
تتلمذ عليه، وروى عنه كثيرون، منهم: إبراهيم بن هاشم الكوفي القمي، وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، وعلي بن مهزيار الأهوازي، والفضل بن شاذان، ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، والحسين بن سعيد الأهوازي، وغيرهم.
ولما أراد هشام بن الحكم وهشام الجواليقي المناظرة في بعض المسائل الكلامية، اشترط الجواليقي أن تجري المناظرة بينهما بحضور ابن أبي عمير.
هذا، وقد ألّف المترجم كتباً كثيرة (تلف معظمها أيام حبسه) منها: كتاب التوحيد، كتاب الكفر والإيمان، كتاب الاستطاعة، كتاب البداء، كتاب الاحتجاج في الإمامة، كتاب المعارف، كتاب المتعة، كتاب الحجّ، كتاب فضائل الحجّ، كتاب الصلاة، كتاب الصيام، كتاب اختلاف الحديث، وكتاب المغازي، وغير ذلك.