فقلت: إنّـي أقول: إنّ اللّه تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء، خارج من الحدّين: حدّ الإبطال، وحدّ التشبيه، وإنّه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسّم الأجسام، ومصوّر الصور، وخالق الأعراض والجواهر، وربّ كلّ شيء ومالكه وجاعله ومحدثه، وإنّ محمداً عبده ورسوله خاتم النبيّين، فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة، وأقول: إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثم... وأقول: إنّ وليّهم وليّ اللّه، وعدوّهم عدوّ اللّه، وطاعتهم طاعة اللّه، ومعصيتهم معصية اللّه، وأقول: إنّ المعراج حقّ، والمساءلة في القبر حقّ، وإنّ الجنّة حقّ، والنار حقّ، والميزان حقّ، وإنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وإنّ اللّه يبعث من في القبور، وأقول: إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....[1]
[1]الصدوق، كتاب التوحيد، باب التوحيد والتشبيه(81)، الحديث37. ولمعرفة المزيد من مرويات السيد عبد العظيم الحسني في حقل التوحيد والعدل، راجع الأمالي للصدوق 419، ومستدرك الوسائل3/614ـ 615.