responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 39

التوأم مع وجود الهادفية في عالم الكون المنظّم، وقد طبعت باسم توحيد المفضل غير مرّة، وترجمت إلى عدة لغات.

فلولا هذه الشموس المضيئة والأقمار المنيرة لغطت ظلمة الباطل الأقطار كلّها،وأصبحت كلمة التوحيد كحديث أمس الدابر لا ترى منها أثراً.

وقد أخبر الرسول عن هؤلاء الرجال الغيارى على الإسلام الذابين عن أُصوله وفروعه في حديثه الذي رواه الكشي في رجاله قال:

يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفى الكير خَبَث الحديد.[1]

ففي هذا الجوّ الذي يتدرّع فيه الخصم ـ اليوم ـ بسلاح العلم، ويشن الهجوم على عقائدنا ومقدّساتنا، لا محيص من التدرّع بنفس السلاح حتّى يُردّ الحجر من حيث جاء.

ونعم ما قاله المصلح السيد شرف الدين العاملي:«لا يأتي الهدى إلاّ من حيث أتت الضلالة».

وقد دخل الإمام الصادق من حيث دخل ابن أبي العوجاء وحلّ شبهته، على الأُصول التي اعتمد عليها ضمن مجالس أربعة.

3. ولو شك باحث في لزوم دراسة المذاهب والمدارس العقائدية في الحقب الغابرة، فلا يرتاب في لزومه في العصر الراهن الذي تطورت فيه أجهزة الإعلام والاتصالات اللاسلكية، وتوفر فيه البث المباشر عبر الأقمار الصناعية، فتُحاك الشبهة في الغرب في ساعة وتُبثّ بعد دقيقة في الشرق وتعمّ العالم كلّه.


[1]رجال الكشي:ص10.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست