ابن أوس البلخي[1]، والحكم فيهم بالعدل والإنصاف من خلال الاقتداء بسيرة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وعلي عليه السَّلام، فلبّى الحسن دعوتهم، وخاض بهم معارك كثيرة مع جيوش العباسيين، أسفرت عن بسط نفوذه على طبرستان وجرجان ونواحيها والريّ، واستقرّ ملكه بها نحو عشرين عاماً، إلى أن وافاه أجله بمدينة آمل عام سبعين ومائتين.
وكان عالماً، أديباً، شاعراً، ناقداً، حازماً، مهيباً، ثاقب الرأي.
ألّف من الكتب: الحجّة في الإمامة، والبيان، والجامع في الفقه .
ومن شعره:
لم نُمنَع الدّنيا لفضل بها *** ولا لأنّا لم نكن أهلَها
لكن لنُعطى الفوز من جنّة *** ما إن رأى ذو بصر مثلَها
هاجرها خير الورى جدُّنا *** فكيف نرجو بعده وصلَها
[1]كان البلخي هو الغالب على عامل طبرستان (سليمان بن عبد اللّه بن طاهر)، وقد فرّق أولاده في مدن طبرستان، وهم أحداث سفهاء، فتأذّى بهم الرعية، وشكوا منهم ومن أبيهم ومن سليمان سوء السيرة. الكامل لابن الأثير7/130، حوادث سنة(250هـ).