responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 350

وله مناظرات ومحاورات كثيرة[1]، منها أنّه سأل عمرو بن عبيد، وهو يحاوره عن منفعة الجوارح وغاياتها من الأنف واللسان واليد والأذن وسواها، والرجل يجيبه، وأخيراً سأله عن فائدة القلب فأجابه: لأميّز به كلّ ما ورد على هذه الجوارح، قال: أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ قال: لا، قال: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة؟ قال عمرو: يا بنيّ إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمّته أو رأته أو ذاقته، فتؤديه إلى القلب، فيتيقّن ويبطل الشك، قال هشام : فإنّما قدّم اللّه القلب لشكّ الجوارح، قال: نعم، قال: فلابدّ من القلب وإلاّ لم تستيقن الجوارح، قال: نعم، قال هشام: يا أبا مروان، إنّ اللّه لم يترك جوارحك حتّى جعل لها إماماً يصحّح لها الصحيح، وينفي ما شكّت فيه، هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم، ويقيم لك إماماً بجوارحك تردّ إليه حيرتك وشكّك.

فسكت عمرو ولم يقل شيئاً.[2]

توفّي هشام بعد نكبة البرامكة[3] بمدة يسيرة (متستراً)، و قيل بل في خلافة المأمون[4]، قاله النديم.

وقال الفضل بن شاذان: توفّي سنة تسع وسبعين ومائة.

وقال النجاشي: مات سنة تسع وتسعين ومائة.


[1]منها: مناظرته مع أحد البراهمة، ومناظرته مع الإباضية، ومناظرته مع إبراهيم بن سيّار المعتزلي، ومناظرته مع ابن أبي العوجاء، ومناظرته مع أبي الهذيل العلاف، ومناظراته مع أبي حنيفة، وغير ذلك. انظر الإمام الصادق والمذاهب الأربعة3/85.
[2]انظر مروج الذهب5/22برقم 2919.
[3]كانت نكبتهم على يد الرشيد سنة (187هـ).
[4]ولي الخلافة سنة (198هـ).
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست