ولمّا بلغه كراهة الصادق للمناظرة والخصومة، سأله عن ذلك، فأجابه (عليه السلام) بقوله:
أمّا كلام مثلك للناس فلا يكره. مَن إذا طار أحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه.
توفّي قبل (سنة ثمان وأربعين ومائة)[1]، وترحّم عليه الإمام الصادق، قائلاً: رحمه اللّه، ولقّاه نضرةً و سروراً، فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت.
وقد روى عن المترجم جماعة، منهم ابنه حمزة[2] الشهير بابن الطيّار(ويقال: يُعرف بالطيّار أيضاً) وهو أحد تلامذة الصادق(عليه السلام).
[1]وهي سنة وفاة الصادق(عليه السلام). [2]ذهب بعضهم إلى رجوع كلام الإمام الصادق(الذي نقلناه في الترجمة) إلى حمزة (ولذا عُدّ من المتكلّمين)، لا إلى والده محمّد، وهذا ـ كما يرى السيد الخوئي ـ وهمٌ، لأنّ ابن الطيار(المذكور في كلامه عليه السَّلام) قد توفّي في حياة الصادق، في حين روى ابنه حمزة عن موسى الكاظم عليه السَّلام(ابن الصادق (عليه السلام))، و روى عنه محمد بن سنان الذي لم يدرك الصادق(عليه السلام).انظر معجم رجال الحديث6/280، الترجمة4062.