responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 331

وقد وظّف قصائده الهاشميات ـ التي تغلب عليها النزعة العقلية والطافحة بالحجج والبراهين ـ لخدمة عقيدته ومذهبه، حيث تجلّى فيها بوضوح حبّه لأهل البيت وإخلاصه لهم، ودفاعه عن حقّهم المشروع في الخلافة بعد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، الأمر الذي عرّضه لظلم واضطهاد حكّام بني أُمية، وتجنّي ذوي التعصب المقيت.

وهو أوّل شاعر رصد أكثر شعره لخدمة فكرة عقائدية معينة في العهد الأموي.[1]

قال الجاحظ: ما فتح لشيعة الحجاج إلاّ الكميت بقوله:

فإنْ هي لم تصلح لحىّ سواهُمُ *** فإنّ ذوي القربى أحقُّ وأوجبُ

يقولون لم يورث ولولا تراثه *** لقد شركتْ فيها بكيل وأرحب[2]

ويقول الدكتور نعمان القاضي: إنّ الكميت لم يكن شاعراً على الطريقة المألوفة، وإنّما كان شعره لوناً جديداً على الذوق العربي التقليدي، ومحاولة رائدة في إدخال الشعر العربي من باب جديد، واستمداداً لمنابع عقلية جديدة، وصياغته صياغة فكرية لم يُسبق إليها، تتحول بالشعر العربي من مجال العاطفة إلى مجال الفكر والعقل المحض، ومحاولة التصدي للتعبير عن نظرية مذهبية مدعمة بالنظر العقلي وطرائق المتكلّمين ووسائلهم في


[1]انظر أعيان الشيعة9/36.
[2]تاريخ مدينة دمشق. وفي مستدركات أعيان الشيعة: ما فتح للشيعة باب الاحتجاج بالشعر إلاّ الكميت.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست