عنه الكلام، وصحب الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)(المتوفّـى148هـ).
وأصبح في عداد كبار المتكلّمين كحُمران بن أعين، ومحمّد بن علي بن النعمان البجلي(مؤمن الطاق)، وهشام بن سالم الجواليقي، بل كان ـ كما يرى يونس ابن يعقوب [1] ـ أحسنَهم كلاماً. وله تلامذة عكفوا عليه واختصّوا به.[2]
ذكر يونس بن يعقوب أنّ رجلاً شامياً ورد على الصادق(عليه السلام)، وطلب منه مناظرة أصحابه، فقال لي عليه السَّلام: انظر من ترى من المتكلّمين، فأدخِله، فأدخلتُ حُمران[3]... وقيس الماصر، وكان عندي أحسنهم كلاماً. فلمّا ناظره قيس الماصر، قال له(عليه السلام): أنت والأحول(أي مؤمن الطاق) قفّازان حاذقان.[4]
لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم.
وهو والد عمرو بن قيس الماصر، أحد الرواة عن الإمام محمد الباقرعليه السَّلام، وإليه تُعزى الفرقة الماصِريّة (إحدى فرق المرجئة)، ويقال: إنّه زيدي بَتْري.[5]
[1]هو يونس بن يعقوب بن قيس البجلي الدُّهني، الكوفي: أحد أعلام الفقهاء، ذو منزلة سامية عند الإمامين الصادق والكاظم(عليهما السلام)، له روايات كثيرة في كتب الإمامية الأربعة. توفّي بالمدينة بعد سنة (183هـ). انظر موسوعة طبقات الفقهاء2/652برقم 740. [2]يُفهم ذلك من قول الفضيل بن يسار: سمعت أبا عبد اللّه(عليه السلام)]الصادق [يقول لبعض أصحاب قيس الماصر: إنّ اللّه عز ّوجلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه.... الكافي1/266، باب التفويض إلى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) وإلى الأئمّة في أمر الدين. الحديث4. [3]المتوفّـى (حدود 130هـ)، وقد مضت ترجمته. [4]انظر كتاب الكافي. [5]الخوئي، معجم رجال الحديث13/122برقم 8971; وشريف يحيى الأمين، معجم الفرق الإسلامية208.