وقال: سألت أبا عبد اللّه(عليه السلام) عن قول العامة: إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية، فقال: الحقّ واللّه، قلت: فإن إماماً هلك ورجل بخراسان لا يعلم من وصيّه لم يسعه ذلك؟ قال: لا يسعه، إنّه إذا هلك وقعت حجّة وصيّه على من هو معه في البلد، وحقّ النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَة مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلْيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِم لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)[2] قلت: فَنفر قوم فهلك بعضهم قبل أن يصل فيعلم؟ قال: إنّ اللّه جلّ وعزّ يقول: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ)[3]، قلت: فبلغ البلد بعضهم فوجدك مُغلقاً عليك بابك، ومرخىً عليك سترك، لا تدعوهم إلى نفسك، ولا يكون من يدلّ عليك، فبم يعرفون ذلك؟ قال: بكتاب اللّه المنزل، قلت: فيقول اللّه جلّ و عزّ كيف؟ قال: أراك قد تكلّمت في هذا قبل اليوم؟ ، قلت: أجل، قال: فذكّر ما أنزل اللّه في عليّ عليه السَّلام، وما ....[4]
لم نظفر بتاريخ وفاة المترجَم.
[1]رجال الكشي. [2]التوبة:122. [3]النساء:100. [4]الكافي1/378، كتاب الحجة، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام(89)، الحديث2.