وكان على مذهب الكيسانية(القائلين بإمامة محمد بن الحنيفة)، ثمّ عدل عنه إلى الإمامية، بتأثير من الإمام جعفر الصادق(المتوفّى148هـ).
عدّه السيد محسن العاملي من متكلّمي الشيعة، وقال: شعره مملوء بالاحتجاج، وله مناظرات جمّة.[1]
وقال العلامة الأميني: إنّه كان عارفاً بالحجج الدينية، بصيراً بمناهج الحِجاج في المذهب وإقامة الحجّة على من يُضادُّه في المبدأ.[2]
وكان السيد الحميري ـ كما يقول أبو الفرج الأصبهاني ـ شاعراً متقدّماً مطبوعاً . يقال: إنّ أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشّار وأبو العتاهية والسيد، فإنّه لا يُعلم أنّ أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.
ومن شعره القصيدة العينية[4] في مدح أمير المؤمنين(عليه السلام)، ومطلعها:
لأمّ عمرو باللّوى مربعُ *** طامسةٌ أعلامُهُ بلقَعُ
ومنها:
[1]أعيان الشيعة1/134. [2]الغدير2/26. [3]وقيل: (178هـ)، و (179هـ). [4]شرحها لفيف من العلماء والأُدباء، منهم العلاّمة الفاضل الهندي(المتوفّى1137هـ) وسمّى شرحه: اللآلئ العبقرية في شرح العينية الحميرية(ط). تمّ تحقيقه في مؤسسة الإمام الصادق(عليه السلام)، وقدّم له العلاّمة جعفر السبحاني.