شئت من تفسير القرآن، فإنّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين (عليه السلام)وعلّمني تأويله، فأقبل ابن عباس يكتب، وذكره اليعقوبي في من حملوا العلم عن علي عليه السَّلام.
وكان ميثم متفانياً في حبّ أهل البيت، مشهوراً بولائه ونصحه وإخلاصه لهم.
اعتُقل، وأُدخل على عبيد اللّه بن زياد والي الكوفة وقيل له: هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب، قال: ويحكم هذا الأعجمي، قالوا: نعم، فقال له عبيد اللّه: أين ربّك؟ قال: بالمرصاد للظلمة وأنت منهم....
ثمّ أمر به، فصُلب على جذع نخلة، فجعل يهتف بالإمامة ويحدث الناس بفضائل علي وعدله، وبمساوئ بني أُميّة، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، فكان أوّل من أُلجم في الإسلام، ثم طُعن في اليوم الثالث بحربة فمات.
وكان استشهاده قبل قدوم الحسين(عليه السلام) العراق بعشرة أيّام، أي في نحو الثاني والعشرين من شهر ذي الحجّة سنة ستين للهجرة.