responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 275

ولكن من أقحم الناس في الباطل وآثر الهوى على الحقّ فذلك صاحب الفتنة والفرقة.[1]

وكان المقداد يتّخذ من مسجد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)في المدينة مقرّاً لبث دعوته لعليّ عليه السَّلام، مبتدئاً بعرض ظلامته(عليه السلام)، ثمّ يطرح أمام الجمهور فضائله وكراماته وسابقته منتهياً ببيان أحقّيته في الخلافة بأسلوب فريد وكأنّه محام بارع أسند إليه القيام بهذا الدور.[2]

قال اليعقوبي: إنّ المقداد كان جاثياً على ركبتيه في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، يتلهّف تلهّف من كأنّ الدنيا كانت له فسُلبَها، وهو يقول:

واعجباً لقريش، ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيّهم، وفيهم أوّل المؤمنين، وابن عمّ رسول اللّه، أعلم الناس وأفقههم في دين اللّه، وأعظمهم غناءً في الإسلام، وأبصرهم بالطريق، وأهداهم للصراط المستقيم، واللّه لقد زووها عن الهادي المهتدي الطاهر النقيّ، وما أرادوا إصلاحاً للأُمّة ولا صواباً في المذهب، ولكنّهم آثروا الدنيا على الآخرة، فبُعداً وسحقاً للقوم الظالمين.[3]

توفّي بالجُرف[4] سنة ثلاث وثلاثين وهو ابن سبعين سنة أو نحوها، ودفن بالمدينة المنوّرة.


[1]انظر الكامل في التاريخ3/71، العقد الفريد5/32، أعيان الشيعة10/134.
[2]موسوعة عظماء الشيعة3/173.
[3]تاريخ اليعقوبي2/163. وانظر شرح النهج9/21.
[4]موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام. معجم البلدان2/128.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست