responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 259

ولد بمكّة قبل الهجرة بثلاث سنين.

ونشأ في بدء عصر النبوة، فلازم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) .

وقرّبه عمر في أيام خلافته، وشاوره مع كبار الصحابة، وجرى بينهما أكثر من حوار في مسألة حقّ علي عليه السَّلام في الخلافة.

ولما آلت الخلافة إلى علي عليه السَّلام آزره ابن عباس، وذبّ عن قضية الإمامة والولاية، بلسانه وسنانه، حيث شهد وقائع الجمل وصفين والنهروان، وولي البصرة، ومثّل الإمام عليّاً عليه السَّلام في العديد من المواقف، فأظهر مقدرة فائقة في المناظرة والحوار والاحتجاج، وأصبح في طليعة الرجال الذين يعتمدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وينتدبهم لمهام الأُمور.

ثمّ سكن ابن عباس مكّة المكرّمة، فلمّـا دعا ابن الزبير إلى نفسه، أبى أن يبايعه، فنفاه إلى الطائف، فتوفّـي بها سنة ثمان وستين.

ولابن عباس خطب ومناظرات واحتجاجات وأشعار، أبان فيها عن وعي عميق، وفطنة شديدة، وولاء ثابت لعلي عليه السَّلام، واعتقاد راسخ بحقّه وحقّ أبنائه(عليهم السلام) في ولاية الأمر، وكان يقول: الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بين رسول اللّه وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب.

روى الزبير بن بكار في «الموفقيات» عن عبد اللّه بن عباس، قال: إنّي لأُماشي عمر بن الخطاب في سكّة من سكك المدينة، إذ قال لي: يا ابن عباس، ما أرى صاحبك إلاّ مظلوماً، فقلت في نفسي: واللّه لا يسبقني بها، فقلت: يا أمير المؤمنين، فاردُد إليه ظلامته، فانتزع يده من يدي، ومضى يُهَمهِمُ ساعة، ثمّ وقف فلحقته، فقال: يا ابن عباس، ما أظنّهم منعهم عنه إلاّ أنّه استصغره قومه! فقلت في نفسي: هذه شرٌّ من الأُولى، فقلت: واللّه ما استصغره اللّه ورسوله حين أمراه أن

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست