responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 253

ثمّ سمع بأنّ نبيّاً سيبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من بني كلب، فاستخدموه ثمّ استعبدوه وباعوه حتّى وقع إلى المدينة، فسمع بخبر الإسلام، فقصد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأظهر إسلامه، وأصبح من أجلاّء الصحابة الملازمين له(صلى الله عليه وآله وسلم)العاكفين على الانتهال من علومه.

وكان عالماً بالشرائع وغيرها، صحيح الرأي، من الزهّاد المتقشّفين.

شهد الخندق، وهو الذي أشار بحفره، فاختلف عليه المهاجرون والأنصار، كلاهما يقول: سلمان منّا، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : سلمان منّا أهل البيت.[1]

وسُئل عنه علي عليه السَّلام، فقال: امرؤ منّا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم، علم العلم الأوّل والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأوّل والكتاب الآخر، وكان بحراً لا ينزف.

وكان من شيعة علي عليه السَّلام وخاصّته، شديد التحقّق بولائه، وقد انحاز إليه في أحداث السقيفة وبعدها، وامتنع عن بيعة أبي بكر[2]، ثمّ حضر بين يديه محتجّاً، وداعياً إيّاه إلى تسليم الأمر إلى من هو أحقّ به منه، قائلاً:... ما عذرك في التقدّم على من هو أعلم منك وأقرب إلى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)وأعلم بتأويل كتاب اللّه عزّ وجلّ وسنّة نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومَن قدّمه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته وأوصاكم به عند وفاته....

وقال من خطبة له: ...ألا إنّ لكم منايا تتبعها بلايا، فإنّ عند علي علم المنايا وعلم الوصايا وفصل الخطاب، على منهاج هارون بن عمران، قال له رسول


[1]وإلى ذلك أشار الشاعر الكبير أبو فراس الحمداني:
هيهات لاقرّبت قـربى ولا رحـمٌ *** يوماً إذا أَقْصَتِ الأخلاقُ والشِّيَمُ
كـانت مودّة سلمـان لهـم رَحِمـاً *** ولم يكـن بيـن نـوح وابنـه رَحِـمُ
[2]تاريخ اليعقوبي2/124.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست